القول المبين في أخطاء الحجاج والمعتمرين.
1- قيام بعض الحجاج بالتقاط الصور التذكارية-زعموا- لهم ولإخوانهم عند الإحرام ، وفي عرفات وغيرها وهذا خطأ لأمرين :-
أ- أن التصوير محرم مطلقا(على الصحيح) .
ب- أن هذا الفعل يخشى منه أن يدخل في الرياء ، لأن الحاج إذا أحب اطلاع الناس على عبادته فهو من الرياء.
2- ما يقوم به بعض الحجاج أو المعتمرين من التلبية الجماعية بصوت واحد فهذا من البدع .
3- ما يعتقده بعض الحجاج من عدم جواز خلو الرفقة من التلبية ! فيتناوبون التلبية خشية الوقوع في الإثم!! وهذا لا أصل له ؛
بل المشروع أن يلبي كل واحد عن نفسه.
4- ما يظنه بعض الحجاج مِنْ أن المحرم يحرم عليه ذبح الخروف أو الدجاجة أو غيرها من الدواجن ! و يظن أن ذلك يدخل تحت الصيد المحظور على المحرم ، وهذا أمر لم يقل به أحد من أهل العلم.
5- يعتقد بعض الناس أن قص الأظافر ونتف الإبط سنة عند الإحرام يستحب الإتيان به ، وهذا يحتاج إلى دليل ثابت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وإنما يفعل ذلك من احتاج إليه ، بأن تكون أظافره أو شعر أبطه طويلة .
6- بعض الحجاج و المعتمرين يوقع نفسه في حرج شديد ، فيحرم على نفسه حك شعره ، وهو محتاج إلى ذلك ، وقد تطول مدة الإحرام فتحصل المشقة.
7- بعض الحجاج يكثر من الضحك والمزاح ، ويجعل نسكه كأنه نزهة ، أو رحلة لعب!! وهذا خطأ ، لأنك في عبادة عظيمة ،إذا قمت بها مبرورة ، رجعت من حجك كيوم ولدتك أمك أي: مطهرا من الذنوب.
فينبغي أن يحذر الحاج من ذلك ، وأن يكون مقبلا على ربه في هذه الشعيرة العظيمة ، وليؤد نسكه بسكينة ووقار ، وليشعر نفسه أنه في عبادة.
8- قال الشيخ عبد الله الجاسر :-
(ربما ارتكب بعض الناس شيئا من محظورات الإحرام ، وقال :أنا أفتدي ، متوهما أنه بالتزامه للفدية يتخلص من إثم المعصية ، وذلك خطأ صريح وإثم قبيح ......إلخ كلامه .
9- يرفع بعض الحجاج والمعتمرين أصواتهم بالدعاء وبالصلاة على الرسول –صلى الله عليه وسلم- بعد التلبية ، وهذا لا دليل عليه .
10 ـ يمكث بعض الحجيج بمكة بعد طواف الوداع وقتا طويلا عرفا ، فلا يكون آخر عهده بالبيت الطواف، فهذا يعد مخالفا لما أمر به النبي – صلى الله علية وسلم- وإنما رخص أهل العلم في الإقامة بعد الطواف لحاجة .
11- أن بعض الحجاج إذا خرجوا من الحرم بعد طواف الوداع يرجعون القهقرى – يمشون إلى الخلف – متحرجين من استدبار الكعبة! وهذا من الأمور المحدثة والبدع ، ولم ينقل عن النبي – صلى الله عليه وسلم – وأصحابه أنهم فعلوه .
12- ما يفعله بعض الحجاج أو المعتمرين من التفاتهم إلى الكعبة ، عند باب المسجد بعد انتهائهم من طواف الوداع ، ودعائهم هناك كالمودعين للكعبة ، وهذا من البدع لأنه لم يرد عن النبي –صلى الله علية وسلم- .
13- اعتقاد بعض المعتمرين أن من قدم مكة لابد له من الشروع في عمل العمرة مباشرة حال دخوله ، مما يسبب على نفسه وعلى غيره الحرج والمشقة ، وتكون عبادته فاقدة للطمأنينة والخشوع بسبب تعبه ، ولو أنه أخذ قسطا من الراحة لكان خيرا له في عبادته وفي بدنه وفي رفقته .
14- أن بعض المعتمرين إذا دخلوا المسجد الحرام ، صلوا تحية المسجد قبل البدء بالطواف ، وهذا لم يفعله الرسول -صلى الله عليه وسلم –.
15- ما يفعله بعض الحجاج والمعتمرين من قصدهم المساجد التي بمكة وما حولها غير المسجد الحرام ، كالمساجد التي بنيت على آثار النبي – صلى الله عليه وسلم – وهذا من البدع كما نص على ذلك العلماء .
16- بعض الناس ينكر على من مد رجله أو رجليه تجاه الكعبة المشرفة إذا كان في الحرم ، وهذا لا دليل عليه .
17- تهاون بعض الحجاج بأداء الصلاة! وظنهم أن فضل الحج يكفر هذه المعصية ، وهذا جهل ، لأن الصلاة أعظم ركن عملي في أركان الإسلام ، فهي أعظم من الحج.
18- ما يقوم به الحجاج أو المعتمرين من تكرار العمرة والإكثار منها!! بأن يعتمر في اليوم أو اليومين أكثر من مرة , وهذا من البدع لأن السلف لم يفعلوه ، قال بعض السلف-لما سئل عن هذا الفعل-: (ما علمت! ، ما سمعت! ، ما رأيت!).
ولكن المستحب الطواف دون الاعتمار .
19- مسح بعض الحجاج الحجر الأسود تبركا! ، وغيره من المشاهد والآثار بعرفة لظنهم أن فيها البركة ، وهذا من البدع , وإنما يقتصر على تقبيل الحجر ، فإن لم يتيسر مسحه عند الطواف ، وإلا أشار إليه .
20- ما يكون من بعض الحجاج من الباطل واللغو والجدال ، والله -سبحانه وتعالى- يقول :- ( فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج ).
والرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول : (من حج ولم يرفث ولم يفسق ، رجع كيوم ولدته أمه )متفق عليه.
21- عدم استقبال عين الكعبة لمن كان داخل المسجد الحرام أثناء الصلاة , فينبغي لمن هو داخل المسجد الحرام أن يستقبل عين الكعبة .
22- جلب بعض الحجاج والمعتمرين أكفانَهم إلى مكة ، ليغسلوها بماء زمزم ثم يرسلونها إلى بلادهم .
23- يعتقد بعض الناس أن النظر إلى الكعبة عبادة , ولم يثبت حديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في ذلك .24- نظر بعض المصلين في الحرم إلى الكعبة وهذا خطأ , فإن السنة في الصلاة النظر إلى موضع السجود.
25- يتساهل بعض الناس فيوكل من يحج عنه مع قدرته على الحج ، وهذا يخالف قوله تعالى: ( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ) ، بل يجب عليه أن يحج عن نفسه إذا كان مستطيعا , ولا يجزئ عنه حج غيره , بإجماع العلماء كما نقله ابن المنذر.
26- ما يقوم به بعض الناس من امتناعه عن الحج ما دام أعزب ، وإنكاره على من حج وهو أعزب ، وهذا جهل واضح من صاحبه فأين الدليل على ذلك؟! بل إن الدليل يخالف ذلك: قال تعالى: (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا).وهذا عام يشمل الأعزب وغيره ، فكل من استطاع الحج وجب عليه .
27- امتناع بعض النساء من أداء فريضة الحج إذا كان عندها طفل صغير ، وهي قادرة على أداء الحج ، وهناك من يقوم بحفظ ولدها, وهذا جهل ، وعليها أن تبادر إلى أداء فريضتها لتبرأ منها أمام الله سبحانه وتعالى .
28- ومن الأخطاء أيضا ما يستنكره بعض الناس على من استقرض مالا ليحج به ثم يقوم بسداده بعد الحج وينكرون عليه ويشككون في صحة حجه!! , وإنكارهم هذا هو الذي ينكر ، وإن كان الأولى ألا يقترض لذلك ، لأنه غير مستطيع ولا حرج عليه .
29- كثير من الحجاج يذهب إلى الحج ، وهو لا يعرف أحكام الحج! ، ولا يستصحب معه شيئا من كتب المناسك المشهود لأصحابها بالعلم الصحيح ، بل ترى بعضهم يتخذ ذلك المنسك البدعي الذي فيه تحديد أذكار لكل شوط , وهذا من البدع .
30- يتساهل بعض الناس في مسألة المرور بين المصلي في الحرم , فيتعمد المرور ولو لم يكن هناك زحام! ، وهذا يخشي عليه من الإثم لقوله –صلى الله عليه وسلم- : (لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خيرا له من أن يمر بين يديه).متفق عليه.
(ماذا عليه..) قال الشراح : أي من الإثم